نعم … عاش هذا ومات الآخر … رغم أن موازين الطب والأسباب الدنيوية تقول غير هذا … فقد كان من المقرر إجراء عملية لشيخ كبير في السن قد اجتمعت فيه عدة أمراض… من ضغط وسكر وغيرها … إضافة إلى مرض القلب الذي يعاني منه … وكانت نسبة نجاح عمليته لا تتجاوز العشرين في المائة ولهذا فقد قررت أن تكون عمليته في يوم لوحده ولم أجعل معه موعداً آخر لخطورة العملية ودقتها… وفي نفس الوقت كان هناك شاب في العشرين من عمره … وعنده عملية بسيطة لا يتجاوز وقتها الساعة … وإما نسبة نجاحها فتزيد على التسعين في المائة فلهذا قلت في نفسي … عملية هذا الشاب بسيطة ، ولن تأخذ وقتاً طويلاً فجعلت موعده مع عملية الشيخ الكبير في نفس اليوم …
فماذا كانت النتيجة … والنهاية ؟!
عاش الشيخ المريض !!
ومات الشاب !!!
فسبحان مصرف الأمور ومدبر الأحول فالموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً قال تعالى ) فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستئخرون ( الآية .
كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير ( الكتاب تحت الطبع لدى دار السنة بالخبر )